alshakir.com

الشعر الفصيح

إلى تلك

إلى تلك

***

إلـى تـلك الـتي سـلـبـت فـــؤادي
أقــولُ لـهـا وقـد قـدحـت زنـادي

لـعمـرك مـا اشـتهـت نفسـي طـعاماً
ولـمـّـا تشــتهـي طـعـم الـرقـاد

لأنـّـي مـذ رأيـتكِ ضــيم قــلـبي
وأدركــت المـشـقـة فـي البـعــادِ

فـهـلاّ تـرحمـي قـلـب المـُـعـنـّى
وهــلاّ تـســمـعي ذاك المـنــادي

فـأنـت شـذى الـورود إذا تـبـدّت
لـهـا شـمـس الشـروق مـن السـواد

تـفـتّـح حـبـّـهـا، هـذاك ثـغـر
تـبـسـّـم عـن ثـنـيـّـاتٍ نـضـاد

وأنـت سـنا الـشرار إذا اسـتشـاطـت
بـه الـنـيـران غـيضـاً فـي اتـّـقـاد

وأنـت رؤى الـذي فـهـم الـمـعانـي
وسـطـر الـشــاعـر الألـق الـمـداد

ورنــّـةُ خـالـجٍ حـسـّـته نفـسـي
فـذكّــرهــا العـتـاق من العــوادي

وأنـتِ، وكيـف أشـرحـهـا، مـعـانٍ
مـن الإحـســاس تُـشـرح لـلـفـؤاد

فـلا قـلـمٌ يـفـسّـرهــا ولـكـن
تُـفـسـّــر بالـصـبـابـةِ والسـهـاد

فـلـو أن الجـمـال يـُـقـاسُ قـُـلنـا
جـمـالـُكِ أنـتِ مـقـيـاسُ العـبـادِ


--------------------
في أحد المنتديات وضعت هذه القصيدة فحاورني فيها الصديق مجدي خاشقجي بقوله :

صديقي ذاك حُسنٌ غير عادي
و مِقياس الهوى بَذْلُ الودادِ

فهل سمَحَتْ برشفٍ مِن لَماها
لِيَرْوَىَ في الهوى مَنْ كان صادي

أم امتنعَتْ و حقَّ لها امتناعٌ
فبعض الحبِ يحلو بالعنادِ

***

وكان ردي عليه :


أقـول لها وقـد عـرفـت مــرادي
أليـس لـديـك مـيرادٌ لصــادي؟

فـغـيّرت الحـديث، وقـد تناهى
بهــا الشـوق المؤجـج في ازديــادِ

فلا أنا وارد والمـــاء حــولي
ولا أنا صـــادرٌ والـزاد زادي

ومـا بعـنادهـا قـد زاد حـبي
ولا بجـمالهــا قـصـمـت فؤادي

ولكــن المحــب يصــير أعمى
فيـلقى في الحبـيبةِ خــير هـادي


***

ويأتي رد الصديق مجدي خاشقجي كمايلي :


أَغيَّرَتِ الحديثَ لغيرِ وصْلِ
فبعضُ الحبِّ لمْسٌ بالأيادي

و بعضُ الوصْلِ أعطافٌ تلاقتْ
و ألحاظٌ على ثقةٍ تنادي

و هلا قلتَ حسنُكِ لي شفيعٌ
يحضُّ على وصالٍي و التمادي

فإنْ سمَحَتْ و ردْتَ الماءَ صفْواً
و إنْ منعَتْ صدرْتَ بالاجتهادِ

لتبصرها بعيْنِ القلبِ نوراً
على رغمِ العواذلِ و الأعادي

لترجعَ مثلماقد كنتَ دوماً
وفيرُالخيرِ غِرِّيدُ النوادي

*اسمك *اختياري
*إيميلك *اختياري
التعليق
أدخل الرقم خمسة *رمز التأكيد*إجباري
التعليق لا يظهر مباشرة